ما هي المانجا ؟

المانجا  


مانغا او مانگا (بالكانجي 漫画؛ بالهيراغانا まんが؛ بالكاتاكانا マンガ) هي اللفظ الذي يطلقه اليابانيون على القصص المصورة، ويستخدم خارج اليابان للدلالة على القصص المصورة التي أنتجت في اليابان، أو القصص المصورة التي رسمت بنمط مشابه للنمط الياباني. وقد يستعمل هذا اللفظ للإشارة إلى الصناعة المتعلقة بهذا الفن وكذا إلى الوسائل الإعلامية التي ينتشر عبرها (دوريات، مجلات، إلخ).
تعتبر المانغا ظاهرة اجتماعية في اليابان، تعالج كل المواضيع تقريباً (الرومانسية، المغامرات، الخيال العلمي، الكوميديا، إلخ) كما تتوجه إلى كل شرائح المجتمع على السواء. وتعد من أنجح التجارب في مجال القصص المصورة على الصعيد العالمي، إذ أن عائدات المانغا الأسبوعية في اليابان، تعادل العائدات السنوية لصناعة القصص المصورة الأميركية, وذلك لكثرة الإقبال عليها.
غزت المانغا المجتمعات الغربية في بداية الثمانينيات، مع موجة اقتحام الأنمي (الرسوم المتحركة اليابانية) لشاشات التلفزيون الأوروبية. لاقت هذه رواجاً كبيراً في أوساط الشباب على الخصوص.

أصل الكلمة

كلمة "مانغا" مكتوبة باللغة اليابانية (كانجي).
يرجع أصل كلمة مانغا إلى كلمتي الكانجي اليابانيتين 漫画 واللتان تفيدان (مان) بمعنى "غريب الأطوار أو مرتجل" ؛ و (غا) بمعنى "صور". كما أن لفظ "مانغا" في اليابانية يشير إلى جميع أنواع الرسوم المتحركة، كاريكاتير، وتقنية تحريك الصور المعروفة بالأنمي في حين أن لفظ "مانغا" خارج اليابان وفي العديد من دول العالم، يفيد "الرسوم المتحركة اليابانية"، كما هو الحال مع استخدام لفظ "أنمي" في اليابان وخارجها.
بدأ الاستخدام المشترك للكلمة أول مرة في أواخر القرن الثامن عشر من خلال نشر أعمال مصورة مثل كتاب Shiji no yukikai سنة (1798) للمؤلف سانتو كيودن (بالروماجي: Santō Kyōden)، وفي أوائل القرن التاسع عشر مع أعمال أخرى مثل مانغا hyakujo سنة (1814) للمؤلف أيكاوا مينوا (بالروماجي: Aikawa Minwa) ومانغا هوكوساي الساخرة (1814 - 1834) التي كانت تحتوي على رسومات أوكييو-إه متنوعة من كراسات الرسم لعراب المانغا الشهير الفنان هوكوساي. ويعتبر المانغاكا راكوتين كيتازاوا (1955 ـ 1876) أول من استعمل لفظ كلمة "مانغا" بالمعنى الحديث.

تاريخ المانغا

ظهرت أوائل المانغا الحديثة أثناء احتلال اليابان (1945 - 1952) وفترة ما بعد الحرب حيث استعاد الفن الياباني صحته في تلك الفترة وظهر العديد من كبار فناني المانغا مثل تيزوكا أوسامو (الفتى أسترو) وماتشيكو هاسه-غاوا (سازايه-سان).

الأسواق الدولية

الوطن العربي

يهتم مركز الزهرة بدبلجة مسلسلات الأنمي المشهورة مثل: ون بيس ودراجون بول والمحقق كونان وغيرها؛ لكنه لا يترجم أي نوع من أنواع المانغا أو يصدرها في حين أن شركات دبلجة الأنمي في العالم وخاصةً في الولايات المتحدة تهتم بترجمة المانغا وإنتاجها لكن لم تصدر أي شركة عربية أي مانغا يابانية بل فقط يهتمون بإنتاج الأنمي الياباني.
ساهمت المسلسلات اليابانية المدبلجة للغة العربية في الثمانينيات مثل غرندايزر وليدي أوسكار في وضع حجر الأساس لشعبية مثل هذا النوع من الفنون في المجتمع العربي المعاصر، إلا أن شعبيتها في العالم العربي بقيت محدودة أمام شعبية الأنمي وذلك لصعوبة الحصول على المانغا وندرتها في الوطن العربي وخصوصاً أنها كانت تستورد غالباً باللغة الفرنسية وبكميات محدودة. لكن مع انتشار الأنترنت بدأت شعبية المانغا بالازدياد وأصبح المصدر الأسهل للمانغا ("Scanlation" أو الصفحات المترجمة) متوفراً بكثرة على الإنترنت مع العلم أنه ممنوع رسميٌا في أغلب الأحيان لكونه يخرق حقوق الناشر الأصلي ولا يمتلك الموزعون حقوق النشر أو إذناً بذلك ولو كان هذا النشر مجانا على الإنترنت وبذلك تعتبر "Scanlation" في أغلب الأحيان نوعا من أنواع القرصنة. تمتلئ شبكة الإنترنت بالمانغا المترجمة إلى معظم لغات العالم ومنهم العربية لكن ليس لديهم أي حقوق طبع ونشر بل تُنتج للإنترنت فقط ولا يجوز نزولها في الأسواق فهي غير مرخصة.

القصص المصورة العربية بأسلوب المانغا

في سبتمبر عام 2008 صدر العدد الأول من مجلة خيال في الإمارات العربية المتحدة بأربع قصص مرسومة بأسلوب المانغا الأبيض والأسود هي مالك, الأمبراطور الرمادي, تفاعلات خاصة وحول العالم(قصص مصورة). وكذلك قصة سردية بخلفيات ملونة تميل لأسلوب الرسم الياباني حكاية جورب. تعتبر المجلة أول مجلة في الخليج العربي يكتبها ويرسمها شباب من الوطن العربي دون الاستعانة بعناصر غير خليجية وتطبع وتوزع في الإمارات العربية المتحدة. حتى نهاية العام 2010 صدر من المطبوعة 10 أعداد مع إمكانية تحميل نسخة إلكترونية من أول عددين في الموقع الرسمي.

أعلام المانغا

يعتبر تيزوكا أوسامو من أشهر مؤلفي المانغا في اليابان، من أعماله كيمبا، كيمبا الأسد الأبيض (Taitei، 1950) والذي يعتقد أن شركة والت ديزني قامت باقتباسه في فيلمها الأسد الملك (1994 م)، وأيضاً الفينيق (Hinotori، 1967 ؛ باليابانية: 火の鳥). بينما أبرز مؤلفي المانغا في الوقت الحاضر هم:

جوائز

المانغا يابانية تحوي على عدد كبير من جوائز، الكثير منها يعلن عنه الناشرون، وتحتوي مجلات عادة على منشورات عن القصص فائزة. أمثلة على هذه الجوائز:




مواضيع ذات صلة

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق